الجمعة – ٢١-٣-٢٠٢٥ : تتواصل، منذ فجر الثلاثاء، المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، بعدما استأنف الاحتلال الحرب متنصلاً من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، الذي استمر 58 يوماً منذ 19 كانون الثاني/يناير 2025، تبعها إعلان بدء عمليات برية في القطاع.
ومساء اليوم الجمعة، أطلق جيش الاحتلال وابلاً من قذائف المدفعية في اتجاه المناطق الغربية لشمالي قطاع غزة، حيث سقط عدد منها غرب بيت لاهيا، والسودانية، والكرامة شمالي القطاع.
ومنذ صباح الجمعة، تشهد عدة مناطق في بيت لاهيا وشمالي القطاع، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً بين الحين والآخر، أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، وجّه الجيش الإسرائيلي، “إنذاراً أخيراً” للفلسطينيين في مناطق السلاطين والكرامة والعودة شمالي القطاع، وطالبهم “بالانتقال إلى الجنوب فوراً”.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، عصر اليوم الجمعة، من جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم جباليا شمالي القطاع، حيث شنّ طيران الاحتلال غارة عنيفة على منزل مخلى من السكان قرب مستشفى اليمن السعيد وسط مخيم جباليا، مخلفاً عدداً من الإصابات بين المارة في المكان.
وأدّت الغارة الإسرائيلية إلى تدمير المنزل المستهدف بشكل كامل، كما خلفت دماراً واسعاً في البيوت والمنشآت المجاورة.
ووفق مصادر محلية، فقد جرى نقل عدد من الإصابات، إحداها بحال الخطر، إلى المستشفى الإندونيسي شمالي غزة، من جراء الاستهداف الإسرائيلي.
كما استشهد 6 أطفال، وأصيب آخرون، في إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ طائرات الاحتلال قصفت بالصواريخ شقة سكنية في شارع الجرو، بحي التفاح شمالي شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 أطفال وجرح عدد من المواطنين.
كذلك، استشهدت أم وابنتها وأصيب آخرون، في إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً يلجؤون إليه قرب معصرة بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، بينهم خطيرة، في إثر استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين شمالي المغراقة بصاروخ من طائرة استطلاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى العودة وسط قطاع غزة.
وأصيب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بجروح، في إثر إطلاق قناصة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، في قرية المغراقة جنوبي مدينة غزة، وتم نقله لمستشفى العودة.
وبالتزامن، أفاد شهود عيان إطلاق الاحتلال لقنابل إنارة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما سجّل عدد من الإصابات من جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في محيط كلية الدعوة بدير البلح وسط القطاع أيضاً، فيما شنّ الاحتلال غارة جوية على وسط مدينة رفح جنوبي القطاع.
ومنذ تجديد الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، استشهد وأصيب المئات من الفلسطينيين، في حين نفذ الطيران الحربي قصفاً برياً وبحرياً وجوياً عنيفاً على قطاع غزة، وأعاد فصل شمال غزة عن الوسط والجنوب، وأعاد السيطرة على محور “نتساريم”.
واليوم، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق إضافية في غزة من خلال تهجير السكان.
وقد أدّى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، إلى ارتقاء 605 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي.
ورداً على هذه المجازر الإسرائيلية، أعلنت كتائب القسام، قصفها مدينة “عسقلان” المحتلة برشقة صاروخية.
