الخميس , 13 مارس 2025

خطة إسرائيلية لتصعيد تدريجي: بدءًا بقطع المساعدات وصولًا إلى استئناف الحرب

السبت – ٢٠٢٥/٣/٨- ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل وضعت خططًا لتنفيذ “سلسلة من الخطوات التصعيدية التدريجية” لزيادة الضغط على حركة حماس، تصل إلى استئناف الحرب بشكل كامل على قطاع غزة المحاصر إذا لم تُفرج الحركة عن 59 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون لديها.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، صباح اليوم السبت، بأن هذه الخطوات التصعيدية بدأت بالفعل خلال الأسبوع الماضي، حيث منعت إسرائيل دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة كجزء من خطتها للضغط على حركة حماس. الخطوات التي تم كشفها تشمل مراحل تصعيدية قد تتطور إلى استئناف الحرب على القطاع في حال عدم استجابة حماس للمطالب الإسرائيلية.

وفقًا للمصادر الإسرائيلية والأميركية، فإن الخطط العسكرية تتضمن عدة مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه عن القطاع، تنفيذ غارات جوية، وفي النهاية قد تشمل إعادة احتلال أجزاء من غزة. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن أن هذه الخطوات نوقشت في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأسبوع الماضي. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، في حال عدم تحقيق هذه الضغوط أهدافها، قد تلجأ إسرائيل إلى تصعيد عسكري يشمل غارات جوية وهجمات برية موضعية ضد ما يُزعم أنها مواقع لحماس.

في حال تجدد العدوان، قد يُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار على النزوح مجددًا، مما يعني تكرار عمليات التهجير القسري على نطاق واسع، وفقًا للمصادر.

الخطوة النهائية في المخطط العسكري الإسرائيلي قد تشمل إعادة اجتياح قطاع غزة بقوة عسكرية أكبر من تلك التي استخدمت في المراحل السابقة من الحرب، مع فرض سيطرة جزئية على الأرض، مع استهداف “قدرات حماس العسكرية”. لكن ثمة شكوك حول قدرة الجيش الإسرائيلي على تعبئة قوات الاحتياط اللازمة لتنفيذ هذه الخطة، حيث أشار تقارير إلى صعوبة حشد عناصر الاحتياط.

تأتي هذه التهديدات في وقت حاسم في المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، حيث يتشبث الطرفان بمواقف متناقضة. إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع أسراها بدون شروط مسبقة، بينما ترفض حماس ذلك إلا في إطار اتفاق يشمل وقفًا دائمًا للحرب وتبادل الأسرى.

بحسب بعض المحللين الأمنيين، فإن الجيش الإسرائيلي في وضع أفضل حاليًا لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في غزة مقارنة ببداية الحرب، مشيرين إلى أن إسرائيل أعادت تزويد قواتها بالذخائر والأسلحة، وخففت إدارة ترامب القيود المفروضة عليها.

في ظل هذه التطورات، تترقب غزة مصيرها وسط مخاوف من استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على القطاع، ما قد يؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير. في وقت يعاني القطاع من كارثة إنسانية متفاقمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

اترك رد