الأربعاء , 12 مارس 2025

أسماء الساعات في اللغة العربية: جمال ودقة التعبير عن الزمن

لطالما تميزت اللغة العربية بفصاحتها وثرائها بالمفردات، ومن أروع ما يعكس هذا الغنى اللغوي هو تسميات الساعات، التي تجسد ارتباط الإنسان العربي القديم بالطبيعة وحركة الشمس والقمر. لم يكن التوقيت يُحسب بالأرقام كما هو اليوم، بل ارتبط بأحداث يومية وظواهر طبيعية، مما جعل لكل ساعة اسمًا يصف حالتها وزمنها بدقة.

تسميات الساعات ودلالاتها
• السحر (2:00) – الوقت الذي يسبق الفجر، وهو وقت الهدوء والخشوع.
• الفجر (4:00) – لحظة انبثاق أول ضوء من الشمس، إيذانًا ببداية اليوم.
• الصبح (5:00) – بداية وضوح النهار بعد الفجر.
• الشروق (6:00) – عندما تبدأ الشمس بالظهور فوق الأفق.
• البكور (7:00) – وقت النشاط والسعي إلى الأعمال في الصباح الباكر.
• الغدوة (8:00) – وقت الضحى، حيث تكون الشمس قد ارتفعت قليلًا.
• الضحى (9:00) – الفترة الممتدة بعد طلوع الشمس واشتداد نورها.
• الهاجرة (10:00) – وقت اشتداد حرارة الشمس قبل الظهر.
• الظهيرة (12:00) – منتصف النهار حين تكون الشمس في كبد السماء.
• الرواح (13:00) – بداية ميلان الشمس نحو الغروب.
• العصر (15:00) – وقت انخفاض الشمس واقترابها من الغروب.
• الأصيل (16:00) – الفترة التي تكون فيها الشمس متوهجة قبل الغروب.
• العشي (17:00) – بداية المساء مع تراجع ضوء الشمس.
• المغرب / الغروب (18:00) – لحظة اختفاء الشمس تحت الأفق.
• الشفق (19:00) – وقت ظهور الشفق الأحمر بعد الغروب.
• الغسق (20:00) – وقت انطفاء آخر نور للشمس وحلول الظلام.
• العتمة (21:00) – بداية الليل الشديد الظلمة.
• الصدعة (22:00) – الوقت الذي يهدأ فيه الناس استعدادًا للنوم.
• الفحمة (23:00) – وقت اشتداد الظلام في منتصف الليل.
• الزلفة (24:00) – آخر أوقات الليل قبل دخول السحر من جديد.

تراث لغوي زاخر بالمشاعر والصور

هذه الأسماء لم تكن مجرد مصطلحات، بل كانت تعبيرًا عن نمط حياة متصل بالطبيعة، حيث لا ساعات رقمية ولا منبهات، بل الشمس والظلال والنجوم كانت تقود الإنسان العربي في يومه.

هذا التراث اللغوي الجميل يعكس مدى دقة العرب القدماء في وصف الزمن، وهو دليل على براعة لغتهم في تصوير اللحظات بدقة متناهية. فكل اسم يحمل في طياته شعورًا خاصًا وحالة معينة من النهار أو الليل، مما يجعل اللغة العربية لغة الإحساس والبلاغة في التعبير عن الزمن.

اترك رد