الخميس , 13 مارس 2025

المسيحيون الإنجيليون يضغطون على ترامب لتسهيل ضم الضفة الغربية إلى “إسرائيل”

السبت – ٢٠٢٥/٣/٨ – أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن نحو 80% من المسيحيين الإنجيليين البيض في الولايات المتحدة صوتوا لصالح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة، وهم الآن يطالبون بزيادة الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” على حساب الشعب الفلسطيني، دون الاكتراث بالحقوق العربية المشروعة.

تحت ضغط من زعماء المسيحيين الإنجيليين، أبرزهم منظمة “القادة المسيحيين الأميركيين من أجل إسرائيل” (ACLI)، تطالب هذه الجماعة ترامب بالإعلان عن دعم “إسرائيل” لمطالبتها بملكية الضفة الغربية، معتبرين أنها جزء من دولة إسرائيل المستقبلية.

وبحسب الصحيفة، يعمل أنصار ترامب الإنجيليون على تحقيق هذا الهدف عبر أساليب متعددة، مثل زيارة “إسرائيل”، تقديم عرائض للبيت الأبيض، وتشكيل دعم في الكونغرس.

أشارت الصحيفة إلى أن بعض الإنجيليين البارزين في أميركا، مثل رالف ريد، توني بيركنس، وماريو برامنيك، قاموا بزيارة القدس مؤخراً لدعم سيادة “إسرائيل” على الضفة الغربية بشكل علني. في هذا السياق، صرح ماريو برامنيك، رئيس التحالف اللاتيني من أجل “إسرائيل”، قائلاً: “أشعر حرفياً أن الله يعطي إسرائيل شيكاً مفتوحاً”. وبرامنيك هو أحد الشخصيات البارزة في حركة الصهيونية المسيحية التي تؤمن بأن الأرض أعطيت لليهود وفقًا لما جاء في الكتاب المقدس.

جهود إنجيلية منظمة لدعم “إسرائيل”:

تؤمن هذه المنظمات الإنجيلية بـ”حق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة”، وهي مناطق في الضفة الغربية التي يعتبرونها جزءًا من “إسرائيل التوراتي”. وفي أثناء حملة ترامب الانتخابية، وقع 3000 من القادة الدينيين وثيقة تطالبه بدعم ضم “إسرائيل” للضفة الغربية. هذه الدعوات تتماشى مع موجة من المبادرات المماثلة التي أطلقها محافظون ومسيحيون في الكونغرس، وذلك في إطار محاولاتهم لتأثير السياسة الأميركية في ولاية ترامب الثانية.

الضغوط السياسية من داخل الكونغرس:

قبل أيام من الإعلان عن العريضة، أرسلت النائبة كلوديا تيني، من نيويورك، رسالة إلى ترامب مع خمسة آخرين من أعضاء “مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة” في الكونغرس، دعوا فيها إلى “الاعتراف بحق إسرائيل” في إعلان السيادة على المنطقة. وتعتبر تيني أن هذا التحرك سيكون جزءًا من الدفاع عن “التراث اليهودي المسيحي الذي تأسست عليه أمتنا”.

توسع إسرائيلي على الأرض:

من جانبها، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسون، رئيسة كلية الكتاب المقدس في تكساس، المسيحيين إلى دعم سيادة “إسرائيل” على كل الأراضي، بما في ذلك يهودا والسامرة. في وقت تتزايد فيه الاحتمالات لضم كامل الضفة الغربية، جاء هذا الدعم المسيحي في وقتٍ حيث أصبح قيام دولة فلسطينية مستقلة يبدو أمرًا بعيد المنال، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في 7 أكتوبر 2023.

تزامن هذا التحرك الإنجيلي مع تسريع حكومة نتنياهو لبناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية، وسط غارات عسكرية إسرائيلية مستمرة في المدن الفلسطينية منذ كانون الأول/يناير الماضي، مما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

المصدر: الميادين

اترك رد