أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الاثنين اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية.

جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، في نيويورك.

وقال ماكرون: “منذ تموز/ يوليو الماضي تسارعت الأحداث بشكل مخيف… ولذلك تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على حل الدولتين.. إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان، ولذلك ووفاء لالتزام بلادي التاريخي في الشرق الأوسط أعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين”.

وأضاف: “واجبنا جميعا هو أن نحمي الجميع من دون استثناء، وهو واجب لا يتجزأ، هناك حل لكسر دوامة الحرب والدمار، وهو الاعتراف بالآخر، بشرعيته وإنسانيته وكرامته”.

وتابع: “نريد تحقيق وعد الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني”، و” نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا في بناء سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط”.

وأكد الرئيس ماكرون أن “الوقت قد حان لإنهاء الحرب على غزة وايقاف المجازر، وأن الوقت قد حان لتحقيق السلام”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام.

وأضاف الوزير السعودي في كلمته أمام المؤتمر أن “إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها الوحشية في غزة وانتهاكاتها في الضفة والقدس الشريف”، داعيا بقية الدول لاتخاذ الخطوة التاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبدوره اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن حل الدولتين يتطلب قرارات صعبة وقيادة جريئة من كل الأطراف، مؤكدا أن هذا الحل يتسق مع القانون الدولي ويحظى بتأييد المجتمع الدولي والجمعية العامة

وشدد غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين، لافتا إلى أن إقامة دولة للفلسطينيين ليست مكافأة بل حق، مطالبا بأن تكون مدينة القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وقال إن على من يعرقل مسار حل الدولتين الإجابة عن سؤال أساسي هو ما البديل، وطالب بتجديد الالتزام بحل الدولتين قبل فوات الأوان.

ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ورأى أنه “لا مبرر لما وقع في 7 أكتوبر 2023 ولا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

كما أكد أنه لا مبرر لما يحدث في الضفة الغربية ولاستمرار إقامة المستوطنات فيها.