“يديعوت أحرونوت”: مكانة إسرائيل انهارت دوليا ونتنياهو يزيد الوضع سوءا
قال الكاتب الصحفي الإسرائيلي بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بن درور يميني، إن مكانة إسرائيل انهارت دوليا وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يزيد الطين بلة”.
وأفاد الكاتب الصحفي في مقال تحليلي نشر الثلاثاء: “يعود الجدل حول الدولة الفلسطينية إلى الساحة الدولية وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة، وترامب يريد مبادرة إقليمية واسعة النطاق تركز على الاستقرار الذي لن يتحقق إلا بتغيير إسرائيل لتوجهها السياسي”.
وأوضح بن درور يميني أن المعارضة المطلقة لحكومة نتنياهو تعزز في الواقع الضغط من أجل إقامتها.
ويتابع قائلا: “هناك أمر مثير للاهتمام هنا.. كلما أبدى زعيم إسرائيلي استعداده لقيام دولة فلسطينية،. ابتعد عنه فعليا.. وكلما رفض زعيم مثل نتنياهو في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، ازدادت الدولة الفلسطينية تهديدا”.
وأردف بالقول: “هناك تفسير لهذه المفارقة، عندما وافق القادة الإسرائيليون مثل أولمرت وباراك أو حتى نتنياهو عام 2014، كان ينظر إلى إسرائيل على أنها تسعى للسلام، بينما كان ينظر إلى الفلسطينيين على أنهم لا يريدونه.. لطالما قال الفلسطينيون “لا”.. لا يوجد خطر حقيقي في الموافقة على دولة فلسطينية مشروطة سيرفضون على أي حال”.
ويضيف الكاتب: “إن رفض نتنياهو في السنوات الأخيرة يعيد النظر في الأدوار، فإذا كان الفلسطينيون في السابق هم الرافضون ونحن من نوافق، فإننا الآن نحن الرافضون.. وسيزداد الضغط.. هذا ليس وضعا جيدا.. نحن في حالة انهيار سياسي، ونتنياهو يزيد الوضع سوءا.. يحدث كل هذا في ظل إدارة أمريكية ذات أجندة واضحة”.
ويشير بن درور يميني: “لدينا إدارة أمريكية برئاسة دونالد ترامب، وهو رجل أعمال بالدرجة الأولى.. يسعى إلى تعزيز مصالح الولايات المتحدة، ويتعرض لضغوط هائلة من اليمين الأمريكي.. يسعى إلى السلام الإقليمي ليتمكن من التعامل مع دول الخليج، وتعزيز ذلك الممر الاقتصادي ذي الأهمية الاقتصادية الهائلة، وهو ممر يبدأ من الهند ويمر عبر دول الخليج والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل.. ومن بين أهدافه إضعاف النفوذ الصيني.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء رغبته في الاستقرار في المنطقة.. ولتحقيق ذلك، يقترح مسارا يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية”.
المصدر: “”يديعوت أحرونوت” العبرية