وزير الخارجية السعودية: عازمون على تحويل التوافق الدولي بشأن حل الدولتين إلى واقع ملموس

وزير الخارجية الفرنسي: الهدف الأساسي هو إرسال رسالة واضحة بأن السلام بات ممكنا
نيويورك : قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن استئناف انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين يعكس توافقا دوليا واسعا على أن السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع الممتد وإنهاء دوامة العنف والمعاناة هو التنفيذ الفعلي لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، “إن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، وجميع شركائنا، عازمون على تحويل هذا التوافق الدولي إلى واقع ملموس، فقد آن الأوان لإنهاء هذا الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية وتحقيق سلام عادل وشامل يحفظ السيادة والأمن لجميع شعوب المنطقة”.
وأشاد بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وقال إن ذلك خطوة تاريخية تجسد دعم المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال بن فرحان، إن السلام بين إسرائيل وفلسطين هو مدخل أساسي لتحقيق سلام إقليمي شامل ينعم فيه الجميع بالأمن، ويفتح آفاق التعاون والتكامل وتحقيق الازدهار المشترك.
وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في لحظة حرجة ومأساة المجاعة حاضرة أمامنا والانتهاكات (الإسرائيلية) الجسيمة والتجويع ومحاولات التهجير القسري مستمرة وغيرها من الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها التوسع الاستيطاني والتهجير القسري ومحاولة الضم، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب في غزة فورا وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وعبّر عن رفض المملكة القاطع لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن بقية أراضي دولة فلسطين، أو احتلالها أو حصارها أو تهجير سكانها تحت أي مسوّغ أو مبرر.
وثمن عاليا خطاب الرئيس محمود عباس في التاسع من تموز/ يوليو، والذي تضمن التزامه بالسلام كخيار استراتيجي، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة عبر الوسائل السلمية، والقيام بجميع الإصلاحات اللازمة في هذا الشأن.
كما عبّر عن التزام المملكة بدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح والحكم الرشيد، والعمل المشترك مع المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة إعمار غزة وفقا للخطة العربية الإسلامية التي نالت ترحيبا دوليا واسعا.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن المؤتمر جاء لتحشيد المجتمع الدولي لتقديم آفاق سياسية ضرورية للتمكن من الوصول إلى وقف إطلاق نار، منوها أن الهدف الأساسي هو إرسال رسالة واضحة بأن السلام بات ممكنا، وأن المؤتمر يقدم خيارا بديلا لهذه الحرب بالمنطقة وهو حل الدولتين.
وأضاف، أن الرئيس الفرنسي التزم بالاعتراف بدولة فلسطين في جلسة الجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وأنه من خلال هذا القرار تؤكد فرنسا على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بوجه هذه الوقائع على الأرض والمأساة الإنسانية والخطر الذي يواجهونه.
المصدر : وفا