هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ “يديعوت أحرونوت” تكشف “السبب الحقيقي”
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مفاجأة حول سبب مقتل ياسر أبو شباب، زعيم الميليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشيرة إلى أن خليفته توعد “حماس” مجددا بقتالها.
وحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن أبو شباب، لم يُقتل بالرصاص، بل مات يوم الخميس متأثرا بالضربات خلال شجار مع نشطاء آخرين، على الأرجح بسبب خلافات داخلية. في حين أن “القوات الشعبية” التي كان يترأسها، قالت إنه قتل خلال محاولة لفض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة، ولكن في كلتا الحالتين، شددت على عدم وجود صلة لحماس.
أما عن خليفته، غسان الدهيني فقد نُقل إلى المستشفى في إسرائيل، وبعد يوم من مقتل سلفه، وقف أمام عناصر الميليشيا معلنا أنه سيواصل طريقه. وتم توثيقه وهو يتفقد المقاتلين ويقدم لهم إيجازا حول “اليوم التالي” لأبي شباب، متوعدا بمواصلة القتال ضد “حماس”.
وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، تواصل ميليشيات أخرى العمل في قطاع غزة اليوم أيضا، لا سيما في شمال القطاع وجنوبه. أشرف المنسي، قائد الميليشيا في شمال القطاع، والذي يُطلق على الميليشيا اسم “الجيش الشعبي – قوات الشمال”، أصدر بيانا قدم فيه تعازيه لعائلة أبي شباب. وإضافة إلى تلك الميليشيا، تعمل في مدينة غزة ميليشيا رامي حلس، وفي منطقة خان يونس ميليشيا حسام الأسطل.
خلال الحرب، قررت إسرائيل دعم أبي شباب وميليشيات أخرى تعارض حكم “حماس”. ومع الإعلان عن وقف إطلاق النار في الحرب في أكتوبر، تزايد القلق من نشوب معارك سيطرة في القطاع بين حماس والعشائر المحلية.
جدير بالذكر أن ياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.
وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من “المستعربين” شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح إسرائيل ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ”عصابة ياسر أبو شباب”.
وشكل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.
المصدر: “يديعوت أحرونوت” +