مواجهات في القدس بين الشرطة والمستوطنين الحريديم تُسفر عن إصابات واعتقالات وسط توترات حول التجنيد
شهدت القدس المحتلة، اليوم الخميس، مواجهات عنيفة بين قوات شرطة الاحتلال ومجموعات من المستوطنين “الحريديم”، أسفرت عن إصابة 10 من عناصر الشرطة واعتقال أربعة مستوطنين، إضافةً إلى أضرار مادية بمركبات الشرطة. وأظهرت مقاطع مصورة حصار دورية شرطة بين حشود المحتجين، ما صعّب عملية إخلائها، فيما ألقى المستوطنون الحجارة والنفايات باتجاه القوات، مما استدعى نقل عدد من المصابين لتلقي العلاج.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن المواجهات اندلعت بعد تحرير مخالفة من قبل مفتش تابع لبلدية الاحتلال، معتبرةً أن ذلك تسبب بـ”إخلال بالنظام” وهجوم مباشر على القوات، ما أدى لتضرر عدة دوريات. وقد استخدمت الشرطة و”حرس الحدود” قنابل الصوت ووسائل تفريق المتظاهرين للسيطرة على الوضع، بحسب تسجيلات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلق المسؤولون الإسرائيليون على الحادث، إذ دان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الاعتداء على الشرطة، فيما توعد المفتش العام داني ليفي بمحاسبة المتورطين. في المقابل، وصف رئيس المعارضة يائير لبيد الحادث بـ”الفشل غير المسبوق وتفكك مؤسسات الدولة”، مشيراً إلى أن استخدام العنف من قبل مستوطنين حريديين لا يجب أن يمنع تنفيذ القانون.
وفي سياق متصل، طالب حاخامات من تيار الصهيونية الدينية بوقف محاولات إقناع الفتيات المتدينات بالالتحاق بالخدمة العسكرية، في مؤشر على استمرار الأزمة الداخلية المتعلقة بالتجنيد والالتزامات الدينية.