أعلن المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، الثلاثاء، وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات جاهزة للعبور إلى غزة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لها بالدخول.

وقال المفوض إن حوالي 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية جاهزة للعبور إلى قطاع غزة من الأردن ومصر، لكن لم يسمح لها بالدخول بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر.

وأكد لازاريني أن المساعدات المجمدة على الحدود لا تصل إلى المحتاجين، فيما يعاني سكان غزة من مجاعة حادة وسوء تغذية حاد للأطفال، محذرا من أن الأونروا وفِرقها الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة في أداء مهامها نتيجة الوضع الميداني والقصف المستمر والقيود على تحركات المساعدات.

بالتالي، على الرغم من توفر هذه الشاحنات، فإن دخولها الفعلي لغزة لا يزال معوقا، مما يزيد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وكان برنامج الأغذية العالمي قال إن المجاعة التي يشهدها قطاع غزة تذكر بالمجاعات الكبرى التي ضربت إثيوبيا ونيجيريا في القرن العشرين، حيث يموت الناس جماعيا من الجوع.

 ويواجه جميع سكان غزة الآن مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي مع وجود أكثر من 470,000 شخص في المرحلة الكارثية (خامسة) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ويقدر أن نحو 71,000 طفل وأكثر من 17,000 أم بحاجة إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد.

وقد لقي حتى نهاية يوليو 2025 ما لا يقل عن 147 شخصاً حتفهم جراء المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 88 طفلاً، وترتفع الوفيات يومياً مع استمرار الحصار وصعوبات إدخال المساعدات.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم السبت، عن هدنة إنسانية وتعليقا مؤقتا للأعمال العسكرية في المناطق التي تشهد اكتظاظا سكانيا.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي منذ مساء السبت، عن تخصيص ممرات إنسانية لإدخال شاحنات مساعدات بشكل آمن إلى قطاع غزة عبر المؤسسات الدولية، والسماح بعمليات إسقاط المساعدات جوا بالتعاون مع منظمات دولية.

المصدر: وكالات