بدأت صباح اليوم الإثنين في مدينة غزة المرحلة الأولى من عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل الصغيرة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع.

وشارك عشرات العاملين في المنظمات الإنسانية في البحث أسفل منزل كانت تقطنه عائلة سالم بحي الرمال، حيث تمكنوا في الساعات الأولى من العثور على 14 جثمانًا، فيما أكدت العائلة أن 74 جثمانًا أخرى ما زالت تحت الأنقاض بعد انتشال بعض الجثامين منذ بداية الحرب.

وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، في مؤتمر صحفي، إن العمل يتم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للبدء في انتشال جثامين الشهداء الكرام من تحت المنازل الصغيرة المدمرة.

وأضاف أن عمليات البحث تشمل مشاركة الهيئة العربية لإعادة إعمار غزة، ولجنة الطوارئ، وإدارة الاستجابة السريعة، والأدلة الجنائية، والطب الشرعي، إلى جانب وزارتي الصحة والأوقاف، وذوي الشهداء، وتجمع القبائل والعشائر.

وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني ستواصل أعمال البحث ضمن الإمكانات المتاحة، داعيًا الجهات الدولية لتوفير معدات ثقيلة مثل الحفارات والبواقر لاستكمال المهمة الإنسانية، مشددًا على أن الدفاع المدني يعمل بأدوات بدائية بعد تدمير معظم معداته خلال الحرب.

وأكد أن القطاع بحاجة إلى 20 “باجرا” و20 “حفارًا” لتمكين الطواقم من انتشال آلاف الجثامين ودفنها بكرامة، داعيًا المنظمات الإنسانية الدولية للمشاركة في هذه الجهود.