شهدت الساحة اللبنانية، صباح اليوم الخميس، موجة جديدة من التصعيد العسكري العنيف، حيث نفذ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة ومتزامنة، استهدفت مناطق استراتيجية في الجنوب والبقاع، وسط تحليق استفزازي للطائرات المسيرة فوق العاصمة بيروت.

وأفادت مصادر ميدانية لبنانية بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت هجمات مركزة طالت أهدافاً في منطقة البقاع، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف مرتفعات الجبور والقطراني والريحان جنوبي لبنان. كما شملت الموجة الجوية منطقة زوطر ووادي القصير، حيث سُمعت أصوات الانفجارات في أرجاء القرى المجاورة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وفي تطور ميداني لافت، أكد شهود عيان ومصادر إعلامية أن الطيران المسير التابع للاحتلال يحلق في هذه الأثناء على ارتفاعات منخفضة جداً فوق أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما يُعد خرقاً متجدداً للأجواء اللبنانية وزيادة في حدة الضغط النفسي والميداني على السكان في العاصمة.

من جهته، أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال بياناً ادعى فيه أن الغارات استهدفت ما وصفها بـ “بنية تحتية عسكرية” تابعة لحزب الله. وزعم الاحتلال أن الهجمات نجحت في تدمير معسكر تدريب ومباني عسكرية كان يتم استخدامها لإدارة العمليات في مناطق متفرقة، في محاولة لتبرير التوسع في استهداف المرتفعات الجبلية والوديان.