دخل نحو 20 مستوطناً إسرائيلياً، يوم الخميس، قطاع غزة بواسطة مركباتهم الخاصة، وتقدموا عدة مئات من الأمتار داخل المنطقة إلى موقع أطلقوا عليه اسم “أطلال كفار داروم”، حيث رفعوا علم إسرائيل.

وذكرت صحيفة “معاريف” أن المستوطنين، المنتمين لحركة “نحالا”، وصفوا هذا التحرك بأنه “خطوة أولى في طريق الاستيطان اليهودي لغزة”. وأوضح بيان صادر عن الحركة: “في هذه اللحظة، رُفع علم إسرائيل في غزة من قبل عائلات ونشطاء نواة الاستيطان، في رسالة واضحة بعد مرور عامين على مجزرة الثامن من أكتوبر والحرب التي أعقبتها، تؤكد أن غزة ملك لشعب إسرائيل فقط”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المواطنين اجتازوا الحدود تحت مراقبة مستمرة من الجيش، وأن القوات هرعت لإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن أي محاولة دخول لمناطق القتال تُعد محظورة وتشكل خطراً على حياتهم، كما تعرقل نشاط الجيش.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مستوطنون دخول غزة، إذ شهد الأسبوع الماضي تسلل تسعة مستوطنين عبر السياج الأمني إلى داخل القطاع، وتم إخراجهم بعد حوالي ساعة باستخدام القنابل المضيئة.

وكانت بعض قيادات حزب “الليكود” وحركة “نحالا” قد ضغطت على وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لرفع علم إسرائيل في مناطق معينة بغزة خلال عيد “الحانوكا”، لكن وزارة الدفاع اعتبرت ذلك صعب التنفيذ نظراً لكون المنطقة مغلقة عسكرياً.

المصدر: “يديعوت أحرونوت”