أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عن تأسيس وحدة شرطية جديدة تضم عشرات المستوطنين، بهدف تعزيز ما سماه “سيادة” الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، في خطوة تُنذر بمزيد من التصعيد ضد الفلسطينيين.

وجاء الإعلان خلال مراسم أُقيمت أمس الأربعاء في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث أعلن بن غفير رسميًا عن “افتتاح وحدة الاستجابة الأولى التابعة لشرطة الضفة الغربية”، بمشاركة مسؤولين كبار في الشرطة والجيش الإسرائيلي.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان صدر الخميس، أن “الوحدة الجديدة” تتكون من عشرات المتطوعين من سكان المستوطنات، مشيرة إلى أنها تهدف إلى “توفير استجابة سريعة في حالات الطوارئ، والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة”، على حد وصفها.

وأشارت إلى أن أكثر من 100 متطوع تلقوا تدريبات قتالية متقدمة، وتم تزويدهم بتجهيزات حديثة وصلاحيات شرطية خاصة، ما يعكس توجهًا نحو عسكرة إضافية للمستوطنين وتمكينهم من تنفيذ مهام أمنية في مناطق الضفة.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من سياسة بن غفير الساعية إلى تمكين المستوطنين وتوسيع نفوذهم الأمني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.