أعربت العديد من البلديات اليونانية، بقرار من مجالسها البلدية خلال هذا الاسبوع، عن دعمها الكامل لأسطول التضامن العالمي “Global Sumud Flotilla”، الذي أبحرت بعض سفنه بالفعل من برشلونة وجنوة باتجاه غزة.

وقال سفير فلسطين السابق لدى اليونان والرئيس المشارك للملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني مروان طوباسي ،  انه من المقرر ان تلتحق بأسطول الحرية/ صمود، سفن اخرى ستنطلق من الموانئ اليونانية تحمل عددا من المتضامنين من القوى التقدمية اليونانية الاسبوع الحالي نحو استكمال الإبحار نحو شواطئ غزة، في محاولة لكسر الحصار ووقف العدوان الإجرامي الذي أدى إلى تنفيذ الإبادة الجماعية وجريمة التجويع للسكان الباقين فيها .

وأضاف طوباسي، ان قرارات هذه البلديات قد أكدت في بيانات صادرة عنها ، عن دعمها المطلق لهذه التعبئة التضامنية الشعبية المليئة بالأمل من قبل مواطنين من مختلف أنحاء العالم ، في مواجهة صمت وعجز الدول والحكومات الرسمية ، بما في ذلك الحكومة اليونانية ، أمام الحصار غير القانوني المفروض على غزة ، والتجويع ، وعدوان الابادة الجماعية لعشرات الآلاف من المدنيين ، والتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم خاصة مع اعلان الأحتلال الإسرائيلي عن بدء اعادة الأحتلال الكامل لمدينة غزة بعد قصفها بالصواريخ بشكل غير مسبوق لأجبار اهلها على المغادرة القسرية ، في انتهاك صارخ لكل مفاهيم القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .

هذا وقد دعت تلك القرارات الحكومة اليونانية إلى وقف دعم سياسة حكومة الأحتلال الإسرائيلية ، التي دخلت بالفعل مرحلة متقدمة من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين أمام أعين البشرية جمعاء .
وفي الوقت نفسه ، فقد دعت تلك القرارات أيضا الأحزاب السياسية والحكومة اليونانية إلى تنفيذ القرار الذي اتخذه البرلمان اليوناني بالإجماع في ديسمبر من عام ٢٠١٥ للأعتراف بدولة فلسطين ، امام سياسات التوسع الاستيطاني والضم الاسرائيلي لمنع اقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة ومن أجل تنفيذ المشروع الإستعماري “اسرائيل الكبرى” .

ومن جهة اخرى فقد شارك السفير السابق مروان طوباسي الى جانب كل من سفراء كوبا وفنزويلا في احياء فعالية تضامنية نظمتها قوى يسارية وتقدمية في أثينا مع شعوب كوبا وفنزويلا وفلسطين في مواجهة سياسات الولايات المتحدة وجرائمها المشتركة مع إسرائيل في محاولاتها المستمرة للأعتداء على حقوق شعوب تلك الدول والإعتداء على سيادة ووحدة أراضيها ، حيث أعرب المشاركون عن تضامنهم الكامل مع فلسطين وشعبها في مواجهة جريمة القرن ٢١ . فيما اعرب السفير طوباسي عن تضامن الشعب الفلسطيني مع كوبا وفنزويلا وشعوب أمريكيا اللاتينية التي تواجه سياسات الهيمنة والغطرسة الاستفزازية الأمريكية لحقوق شعوبها ومقدراتها الإقتصادية ، كما ودعى خلال اللقاء الذي حضره حشد كبير من المتضامنين اليونان وتحدث به عدد من القيادات الشعبية اليسارية اليونانية الى تصعيد التضامن الشعبي اليوناني و توسيع قاعدة التحالف الدولي بين الشعوب التي وصفها بالقوة العظمى التي تمتلك ادوات التغيير نحو مستقبل وعالم أفضل لكل البشرية تسوده العدالة والمساواة وكل أشكال الحرية والديمقراطية على قاعدة معاداة فكر وثقافة الإستعمار وسياساته