اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حرم جامعة بيرزيت، شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت الجامعة، وقامت باحتجاز حرس الجامعة في أحد المباني والتنكيل بهم، فيما استولت على مقتنيات من مسرح نسيب شاهين.

وأضافت المصادر، أن تلك القوات استولت على مقتنيات الحركة الطلابية في الجامعة، وحطمت أخرى، وقاموا بإلصاق منشورات تهديدية للطلبة.

وتتكرر اقتحامات الاحتلال لجامعة بيرزيت، حيث تتوزع الاعتداءات بين اعتقال الطلبة، والاعتداء على الموظفين، وتخريب لممتلكات الحركة الطلابية، والاستيلاء على العديد من الممتلكات والمطبوعات الخاصة بالأنشطة الطلابية.

يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت حرم الجامعة 22 مرة منذ العام 2002 وحتى مطلع العام الجاري.

واعتبرت جامعة بيرزيت اقتحام قوات الاحتلال لحرم الجامعة استمرار لسياسات القمع المنهجية، وفي انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تحظر الاعتداء على المؤسسات الأكاديمية.

وأوضحت في بيان، صدر عقب عملية الاقتحام، أنه خلال هذا العدوان، قامت قوات الاحتلال باحتجاز أفراد الحرس الجامعي وتكبيلهم والاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم نُقلا على إثرها إلى المستشفى، كما داهمت عددًا من المباني، وألحقت بمقتنياتها أضرارا مختلفة، هذا بالإضافة إلى توزيع بيانات تهديد تستهدف الطلبة والجامعة.

وترى الجامعة أن هذا الاقتحام ليس حدثًا عابرًا، بل هو امتداد لسياسة منظمة تستهدف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، في ظل استمرار عدوان الإبادة في قطاع غزة، وتوسع الانتهاكات المتعددة في الضفة الغربية. وهذا يحتم على المؤسسات الأكاديمية والحقوقية في العالم الوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات، ومحاسبة دولة الاحتلال، والمؤسسات المتواطئة والداعمة لها، على جرائمها، بما فيها جريمة الإبادة المعرفية والثقافية الممنهجة ضد مؤسسات التعليم الفلسطينية.

وأكدت أن سياسة الترهيب والتهديد لن تنجح في ثنيها عن مواصلة رسالتهم التعليمية والوطنية والإنسانية، بل ستزيدها إصرارًا على الصمود والبناء، وتشبثًا بدورها كمنارة للعلم والحرية.