ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، اليوم السبت، إلى 9 شهداء جراء نيران جيش الاحتلال، في وقت تتواصل فيه عمليات القصف والنسف وإطلاق النار في مناطق متفرقة من القطاع، في خروق جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكدت مصادر محلية وصول 9 شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة، بينهم شهيدان انتُشلا من تحت الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بدء اتفاق وقف النار إلى أكثر من 367 شهيداً، وما يزيد على 953 مصاباً.

وفي ساعات الصباح، أُعلن عن استشهاد ثلاثة مواطنين في بيت لاهيا شمالي القطاع بنيران قوات الاحتلال. كما شنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوبي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي طال مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالاً.

وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مناطق شمال شرقي خان يونس، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة في عدة أحياء. ونفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير مبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة، وشرقي بيت لاهيا، إضافة إلى مواقع في مخيم البريج وسط القطاع.

كما أطلقت آليات الاحتلال شرقي مدينة غزة قنابل إنارة فوق حي التفاح، تزامناً مع سقوط قذائف مدفعية في محيط المنطقة. وفجرت قوات الاحتلال مباني داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران مسيّرة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا.

وفي وسط القطاع، شن الاحتلال غارة جوية واحدة على الأقل شرقي مخيم المغازي، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات.

سياسياً، ومع تصاعد التقديرات بشأن الاقتراب من المرحلة الثانية لاتفاق وقف الحرب، أعربت ثماني دول عربية وإسلامية عن ضرورة تنفيذ بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون تعطيل، بما يشمل فتح معبر رفح في الاتجاهين ورفض أي محاولة لتهجير سكان غزة.

وأكد وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان رفضهم القاطع لأي مخطط يهدف إلى إخراج الفلسطينيين من القطاع نحو مصر، معبّرين عن قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفتح المعبر باتجاه واحد.