راديو نغم هواها فلسطيني
الاحد – ٦-٤-٢٠٢٥: يشهد القطاع الصحي في غزة تدهوراً غير مسبوق، في ظلّ الحصار الإسرائيلي المتواصل والعدوان المستمر على المنطقة، حيث أعلنت وزارة الصحة أنّ 59% من الأدوية الأساسية قد نفدت من مخازنها، إضافة إلى فقدان 37% من المعدات الطبية اللازمة، ما فاقم معاناة المرضى والجرحى.
وقال وكيل وزارة الصحة في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، إنّ استمرار إغلاق المعابر حال دون سفر 13 ألف مريض لتلقي العلاج التخصصي في الخارج، محذراً من تزايد حالات الوفاة بين الأطفال نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية. وقد تم تسجيل 52 حالة وفاة لأطفال بسبب نقص الغذاء خلال العدوان.
وأشار أبو الريش، خلال لقائه مع منسّقة الشؤون الإنسانية بالإنابة سوزانا تكاليتش، إلى أنّ المستشفيات تواجه أزمة خانقة في ظل نقص حاد في الأوكسجين والمولدات الكهربائية، ما يهدد بتوقف الأقسام الحيوية في أي لحظة، خاصة مع عدم توفر الوقود وقطع الغيار والزيوت اللازمة لضمان تشغيل الأجهزة.
كما أكدت مصادر طبية في القطاع أنّ الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً، والمستشفيات غير قادرة على تقديم الرعاية المطلوبة للمصابين في ظل النقص الحاد في الأدوية ومنع دخول المساعدات.
ويُعاني القطاع الصحي كذلك من نقص في الأجهزة التشخيصية، في حين يشكّل استهداف طواقم الإسعاف والفرق الطبية عائقاً كبيراً أمام عمليات إنقاذ وإخلاء المصابين.
وبيئياً، حذر الدكتور أبو الريش من مخاطر صحية متزايدة نتيجة تعطل خطوط المياه، ما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.
وكشف أبو الريش أن 274 طفلاً وُلدوا واستشهدوا خلال العدوان، في حين خرج 16 مركزاً صحياً من أصل 52 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة بالكامل، ما يزيد من الضغط على المراكز المتبقية.
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة الشهداء خلال الساعات الأخيرة إلى 46 شهيداً، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سكان غزة يعيشون “معاناة لا توصف”، مطالبةً بتجديد وقف إطلاق النار ورفع الحصار والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية.