حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من تنامي “الكتاتيب” التي تعمل على تحفيظ القرآن الكريم في مساجد مصر خلال فترة الصيف، زاعمة أنها ستنتج أجيالا متشددة وكارهة لإسرائيل.

ووفق تقرير موقع “ناتسيف” الإخباري الإسرائيلي تحت عنوان “مقلق للغاية!”، فإن مصر تقارب بخطوات مقلقة عملية تنامي نشاط “الكتاتيب” في مصر، وفق زعمه.

وأشار الموقع العبري إلى أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، كان قد أمر بإنشاء آلاف “الكُتّاب” أو ما يعرف “الكتاتيب” في المساجد في جميع أنحاء مصر.

و”الكُتّاب” عبارة عن مدارس دينية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وأثناء المدرسة في شهور الإجازة الصيفية، حيث يعد حفظ ودراسة النصوص الدينية محور التعليم.

وانتقد الموقع العبري هجوم الأزهر الشريف، أعلى مؤسسة دينية في مصر، على الأئمة الأوروبيين الذين زاروا إسرائيل مؤخرا، ووصف بيان الأزهر في هذا الشأن بأنه متطرف وخطير يقارب خطاب داعش.

والكتاتيب في مصر هي مؤسسات تعليمية تقليدية كانت منتشرة في الماضي لتعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي. وقد شهدت الكتاتيب في مصر إحياءً مؤخرًا من خلال مبادرات حكومية لإعادة تفعيل دورها في المجتمع.

وكانت الكتاتيب هي المكان الذي يتعلم فيه الأطفال أساسيات اللغة العربية والقراءة والكتابة، بالإضافة إلى الحساب، كما كانت أيضًا مكانًا هامًا لحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين الإسلامي.

وتخرج من الكتاتيب أجيال من العلماء والقادة الذين ساهموا في بناء المجتمع.المصري على مر العصور، كما كان لها دور في الحفاظ على اللغة العربية في مصر خلال فترات الاحتلال، وفق تقارير لوسائل إعلام مصرية.

وأطلقت وزارة الأوقاف المصرية مبادرة لإحياء الكتاتيب بهدف تعليم القرآن الكريم بأسلوب تربوي سليم وتنشئة أجيال على القيم الدينية والأخلاقية.

وتتضمن المبادرة نوعين من الكتاتيب، كتاتيب واقعية في أماكن محددة مثل ملحقات المساجد، وكتاتيب افتراضية عبر وسائل التواصل الحديثة، حيث تسعى المبادرة إلى اكتشاف المواهب، ومحاربة التطرف، وتأسيس مجتمع متماسك ومتعلم.

يذكر أنه في نهاية العام الماضي، ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأسامة الأزهري وزير الأوقاف مبادرة الوزارة بعودة “الكتاتيب” من جديد.

المصدر : “ناتسيف نت”