تتفاقم حالة القلق لدى الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948، تحديدا في المدن الساحلية التاريخية” عكا، وحيفا، ويافا، واللد، والرملة، مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وسط غياب مقومات الحماية الأساسية، وأي محاولات لتوفير ملاجئ متنقلة. 

إذ يعاني الفلسطينيون في هذه المدن من سياسيات إسرائيلية عنصرية متعاقبة، تنعكس على مظاهر عديدة من الحياة اليومية، وأيضا على غياب الملاجئ، ونقص الأماكن المحمية، فضلا عن البنية التحتية.

وفي موقف ظهرت فيه عنصرية الشارع الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين حتى داخل الملاجئ، فوجئ ابن مدينة يافا ناصر اكتيلات، بمحاولات طرده وعائلته المكونة من 8 أفراد من الملجأ العام في الحي المختلط الذي يسكنه.

ويقول: إنه “في اليوم الأول لبدء التصعيد، تلقينا كلمة المرور لفتح باب الملجأ العام في الحي للدخول إليه، دخلنا كأي سكان آخرين، إلا أنهم أشعرونا منذ اللحظات الأولى بأن لنا علاقة بما يحصل بشأن إطلاق الصواريخ”.

ويكمل أنه “في المرة الثانية التي دوت فيها صافرات الإنذار، قالت لنا إحدى اليهوديات بوجه عابس ولهجة عصبية “غير مرغوب بكم، لا تأتوا إلى هنا مرة ثانية، وسنغيّر كلمة المرور الخاصة بباب الملجأ”، فاضطررت لاحقا للخروج من ملجأ الحي العام، والذهاب إلى ملجأ داخل مدرسة، وقد مر هذا الحدث دون تدخل أو اعتراض من أي فرد من الجيران! كيف لنا أن نُعامل كلاجئين في بلدنا؟!”، نقلا عن موقع عرب 48.

تجدر الإشارة إلى أن آثار فجوة توفير الملاجئ خلال الحرب الإسرائيلية في لبنان، إذ شكّل الفلسطينيون 40% من قتلى الحرب، وهذا ضعف نسبتهم في الداخل البالغة 20%.

المصدر : وفا